قبع الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوعين اليوم الثلاثاء مع تنامي المخاوف بشأن
الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما عزز الإقبال على الين
الياباني والفرنك السويسري باعتبارهما من الملاذات الآمنة.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس
الاثنين عن اتهامات جنائية لشركة هواوي تكنولوجيز الصينية، ليتصاعد الخلاف مع أكبر شركة لمعدات الاتصالات في العالم، والتي تنفي ارتكاب أي مخالفات. يأتي الإعلان قبل أيام من محادثات تجارية في بكين ستُجرى في وقت
لاحق هذا الأسبوع.
وقوضت الأنباء الجديدة شهية المستثمرين للمخاطرة وتسببت في توقف موجة ارتفاع للأسهم الصينية هذا الشهر. وارتفع الين والفرنك السويسري مقابل الدولار.
كما يركز المتعاملون في السوق على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)
بشأن السياسة النقدية المقرر عقده يومي 29 و30 يناير، حيث من المتوقع أن يعترف رئيس المجلس جيروم باول بتنامي المخاطر على الاقتصاد الأميركي مع
تراجع الزخم العالمي.
وانخفض الجنيه الاسترليني قبل تصويت مهم اليوم في البرلمان البريطاني بهدف كسر الجمود بشأن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وارتفعت العملة البريطانية ستة بالمئة من المستويات المنخفضة التي سجلتها في الرابع من يناير.
وفي التعاملات المبكرة في لندن اليوم، انخفض الاسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.3142 دولار لكنه يظل قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1.3218 دولار. لم يستبعد وزير الدفاع الأميركي بالوكالة بات شاناهان، إرسال قوات عسكرية
أميركية إلى كولومبيا أو المنطقة، فيما له صلة بالاضطرابات السياسية الجارية في فنزويلا.
وقال شاناهان للصحفيين، الثلاثاء، إنه لم يتحدث إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون بشأن إرسال قوات إلى كولومبيا، لكنه قال إنه لن يعلق عندما سئل عما إذا كان أجرى محادثات أخرى حول هذه الخطة أو ما إذا كان يستبعدها.
وكان
بولتون يحمل مفكرة مكتوب عليها "5 آلاف جندي إلى كولومبيا" وذلك خلال
المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الاثنين وأعلن فيه فرض عقوبات جديدة على فنزويلا، وعندما سئل البيت الأبيض عن المفكرة لاحقا، قال في رسالة إلكترونية إنه "كما قال الرئيس، كل الخيارات مطروحة".
ويدعم الرئيس دونالد ترامب رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا في مواجهة المعارضة مع الرئيس نيكولاس مادورو، فيما تشترك كولومبيا في حدود طولها 2200 كيلومتر مع فنزويلا وتدعم غوايدو أيضا.
وأشار شاناهان إلى الخطوات التي اتخذتها وزارتا الخارجية والخزانة، التي تتضمن عقوبات جديدة على شركة النفط المملوكة لفنزويلا.
وأضاف:
"نحن نراقب الوضع بكثير من الحذر ونتابع ونعمل فعليا بالوقت الحقيقي.
الجهة المشتركة التي يقودها مجلس الأمن الوطني والسير بولتون وضعت عددا من
الخيارات. ندعمهم بتطور سياستهم، وكما يتطور الوضع في فنزويلا، نحن متواجدون لمنحهم النصيحة والمشورة والدعم".
وفي سؤال مباشر عن ملحوظة بولتون، مزح شاناهان وقال: "لم أجلب مفكرة معي اليوم".
وصرح وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولمز، الاثنين، أن حكومته لا تعلم "سبب وأهمية" ملحوظة بولتون.
No comments:
Post a Comment